السبت، 26 سبتمبر 2009

باكورة مواضيعي ومقالاتي

ترجمتي لمقالة في جريدة المغرب الملاحظ :
تعادل لم يخرج عن قاموس العادة http://www.oleeee.com/forum/t123092.html
وحدهم الأموات لا يعودون http://www.oleeee.com/forum/t118987.html
ادعموا التركيبة الرباعيةhttp://www.oleeee.com/forum/t100107.html
ميركاتو ودادي ناري وأكرم يضرب بيد من حديدhttp://www.oleeee.com/forum/t94486.html
وادو قل خيرا أو اصمتhttp://www.oleeee.com/forum/t56429.html
لومير غير منطقي والصمت الرسمي الرهيبhttp://www.oleeee.com/forum/t50537.html
يال العار الغابون أحرقتنا بالنار
http://www.oleeee.com/forum/t48956.html
http://www.oleeee.com/forum/t39528.html
حوار مع سفيان البيضاوي
http://www.oleeee.com/forum/t41054.html
حوار مع فؤاد الصحابي
http://www.oleeee.com/forum/t42871.html
حوار مع أمين لكومت
http://www.oleeee.com/forum/t46670.html


حوار مع ناصر الشاذلي
http://www.oleeee.com/forum/t72243.html

حوار مع ختيم العباوي
http://www.oleeee.com/forum/t70942.html

حوار مع ادريس فتوحي
http://www.oleeee.com/forum/t49571.html

حوار مع عبد العزيز برادة
http://www.oleeee.com/forum/t52259.html
حوار مع نعيم أعراب
http://www.oleeee.com/forum/t57984.html
حوار مع ياسين نوكري
http://www.oleeee.com/forum/t101983.html
حوار مع سمير بيهموتين
http://www.oleeee.com/forum/t93898.html
حوار مع ياسين الغناسي
http://www.oleeee.com/forum/t81517.html

السبت، 19 سبتمبر 2009

هلوسات !!!!!


خاطرة : هلوسات



ليت الجفون تغمض يا حبذا لو تستسلم شفرات عيني لسطان النوم غير انها أبية رافضة مقاومة لجيش عرمرم من اللاشيء ، لا سلام ولا هناء في حلكة دامسة كسواد قلب اتشح بالجفاء والكراهية ، يا ليت العيون تدمع لأحس على الأقل قليلا من الانسانية لأنتشي اضعف الإيمان شيئا من الآدمية غير أنها ترفض صحبتي وحتى خطبتي ، يا ليت يا ليت حتى الصباح حتى تنبلج شمس النهار وشخوص العيون الشاهدة مازال قائما ينتظر ان تلين المعنية بالأمر أن تلتفت ولو قليلا حتى تريح مقلتي الساهرتين حتى ساعات الصباح المبكرة حالمة بالتفاته صغيرة تطرد نفسك الأرواح الشريرة وهي تصارع إغواءات إبليسية في سمر الليالي الطويلة ، قد يصيبك الملل قد يستهويك الضجر لكنك تصطدم برفض الهواجس بصمود الجوارح بمناجاة الأحاسيس تجرك بمنأى عن واقعية المعطيات وتسبح بك في بحور الهيام وبناء الأوهام وتقليب قصائد مجانين العشق والغرام ، قد تسأم لثواني قد تعتريك مشاعر الضياع وشذوذ الانتحار ونعرة اللارغبة ذات لحظات لكنك تبقى منشدا لحن الوفاء لحالة عيونك العطشانة المرهقة من شدة الحملقة ذات اليمين وذات الشمال باحثة عن حرية من قيود سلاسل مفاتيحها بيد صاحبتنا المعنية بأمر كل هاته الخزعبلات يا ليت ساعات النهار تمر قطبية كلها ليل لمدة أطول من المعتاد حتى تستطيع عد نجوم السماء فهي ارحم من تقليب الأفكار في دماغك المتعبة لساعات دون الافضاء الى نتيجة تريح لهثك الدائم نحو الحقيقة السارة التي لم ويبدو أن آذانك لن تسمعها منها مطلقا ، لم أحاول أو لم يحاول لا أعرف إن كنت أتحدث عن نفسي أم عن شخص آخر على أي يكفيني شرف المحاولة عفوا شرف الحلم لأن جبني السخيف منعني من القيام حتى بمحاولة صغيرة تنهي سهرات عيوني كل ليلة لم تقنعني تطمينات الجيران ولا مواساة الأصدقاء لأن ليلي مازال طويل ولم أعرف الطريق إلى الفراش بعد والساعة اقتربت من الفجرية وعبد ربه يقتل الوقت في فعل لا شيء وعقارب الساعة تتحرك ببطىء أهوج غير مكترثة بملل أو تعب أو ترجي او حتى استجداء أن تمر بسرعة تمحي وجع الابتعاد عن ... تأبى أن ترافقك إلى راحة الفراش تمتنع عن أخذك إلى طريق الأحلام بل وترفض حتى أن توريك كوابيس الاشتياق وأحلاما كلها بههتان حتى كل هذا لا تريده أن يكون لك تستمر الساعات وتمضي الدقائق كأنها سنون ضوئية وتتواصل الهلوسات مخاطبة الصميم ضاربة عمق القلوب ومخترقة الشرايين ، تجدد صداقتها مع الشياطين تصاحب المجانين وتمشي جنبا غلى جنب مع المختلين ترفض أن تكون صديقة الاستقرار أو زوجة الصدق وتبقى تحيي لياليها المثيرة للاشمئزاز في سخفها انها الهلوسات وتستمر الهلوسات ويا ليتها تنتهي يا ليتها تأخذ استراحة في محطة أو حتى حانة لكنها تلعب دور الشريفة معي دور العفيفة تمثله كذلك استطاع خبثها المكار أن يبقيني مهلوسا أبد الآبدين .


بقلمي : عماد استيتو19/9/ 09


الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

هرطقتي : تعادل لم يخرج عن قاموس العادة


هرطقتي : تعادل لم يخرج عن قاموس العادة


لم تحمل خرجة الأسود الجديدة إلى لومي معها جديدا يذكر في قاموس العادة المغربية في سنوات الضياع الأخيرة ، تعادل لم يقدم معه شيئا جديدا للأحلام المغربية الضائعة منذ زمان نقطة لم تشبع غرور المشجع المغربي نقطة في لومي كرست سلسلة التعادلات المتراكمة في خزان وقود النخبة الوطنية في أغرب تصفيات خضناها على الإطلاق .


سيكون من الحيف لو حاسبنا الطاقم التدريبي الجديد بقصر مدة تعيينه والإكراهات التي واجهته لكن تكالب ل هاته المعطيات لا يمكن أن يعفينا أبدا من العودة إلى حيثيات مباراة حملت معها بارقة التمني الأخيرة .


دخل الأسود وهم يعون تمام الوعي ان هامش الخطأ أمامهم منعدم وأن مساحة حرية الهفوة مستحيلة استحالة سقوط النظام السفياتي أيام الحرب الباردة ، لذلك فقد عمد الكومندو اللذي يقوده حسن مومن إلى اختيار التشكيلة الأمثل المتناسبة مع ظروف الغيابات ولعنة الإصابات التي حتمت عليه تغيير خطة اللعب بعدما أعلن غياب منير الحمداوي بعارض يدعى انه الإصابة رغم أن المؤشرات التي أبرزها الدكتور هيفتي أشرت بواضح لا يقبل الشك أنه لم يكن هناك من منغص يستدعي عدم خوض هداف هولندا لمباراة لومي الحاسمة ، وإذا ما افترضنا جدلا بأن منير يعاني من إعياءات تجعله غير حاضر بدنيا وذهنيا للمباراة القاتلة فإن كان حريا على الرجل أن يتحلى بجلال الوطنية وبذرة المسؤولية ويترك أمر التصرف للفريق التدريبي بدل الإصرار على السفر إلى هولندا وكأن مهمته كانت تقتضي الحضور البرتكولي ثم المغادرة طبقا لإملاءات هولندية .



غياب الحمداوي الطارىء جعل مومن يقلب أوراقه ويبدل من رسمه التكتيكي المربك أصلا ، دخلنا مباراة كيغي بجدار دفاعي أقل ما يقال عنه أنه كان من الهشاشة بمكان فالأطراف الجديدة الصنع التي شكلها المهدوفي والعليوي أظهرت قلة حيلتها بل وسلمت منذ وهلات المباراة الاولى حينما انقاد المهدوفي للاندحار أمام جبروت أديبايور وتفرغ المدافعون للانصات إلى صافرة طائة من مدرجات كيغي ظنها صافرة الحكم الأوغندي ليترك المجال شاغرا لساليفو مرسلا عقول المغاربة إلى نكسات ماضية ، كان واضحا بعدها بالملموس أنه لن يكون باستطاعتنا تحقيق ما حلمنا به من معجزات تحركنا بعقم رعونة حجي وتسديدات سفري الطائشة كانت أبرز ما ميز شوطا أول كرس الرتابة والضبابية ، دخلنا شوط ثانيا بنفس الأحاسيس الانهزامية تسديدات من بعيد ومحاولات تمرير يائسة وكرات ضائعة بالجملة في خط وسطنا وفي وقت استسلم فيه الجميع بما فيه لاعبونا لواقع الأمور أطلق الطفل الحالم عادل تاعرابت صرخة الأمل بهدف أنطولوجي لا يشاهد إلا في الكامب نو ، كانت تفاصيل المباراة قليلة لا تستحق الذكر مباراة ضعيفة السمتوى لم يكن الفريقان خلالها عن قيمة التطلعات في يوم رمضاني لم يسعفنا كما لم يفعل يوما .



ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات وهدفين يتيمين حصيلة مخجلة لمنتخب لا تنقسه لا المهارات ولا الأسماء ، لا تغيب عن شمسها المواهب ولمثال هدف تاعرابت الخرافي خير دليل لكننا أقسمنا على مخاصمة أنفسنا على أن نغلب تصفية الحسابات على مصالح فريقنا الوطني ، مباراة لومي كشفت يقينا ( كما تعود أن يقول الأديب الليبي محمد الكوني ) أن الإيمان بالأسماء لن ينفعنا شيئا أن المراهنة على من تألقوا قبل سنوات لن يقدمنا إلى الأمام بل سيبقينا على هذا الوضع مادامت الريموت كنترول لم تتحرك من محطة الكلاسيكية ، بعيدا عن لغة الخشب وبلغة الأقراص والخشيبات هناك أسماء عليها أن تترجل وتحترم تاريخها وتقرر ترك المنتخب كما فعل رجالات العالم في عز مسيرتهم مالديني وبيلي وفاندرسار ، زمن الإيقونات عليه أن ينمحي لا يمكن أن يتحقق الجديد مادمت تستعمل أشياء سبق أن استعملتها لتحقيقه سمعت هذه المقولة في مكان ما وأعتقد أنها صحيحة تمام الصواب ن دون أن أجرم وأكون جاحدا في حق جيل كامل فمستقبل منتخبنا يجب أن يمر عبر قطيعة تامة مع جيل 2004 جيل قدم الكثير صحيح لم يحالفه الحظ كثيرا لكن علينا أن نؤسس لأنفسنا مدرسة جديدة أن نكون منتخبا يدور حول الواعدين والشباب منتخبا يقوده تاعرابت وبلهندة و كارسيلا وأمرابط وبنعطية وأيت فانا وحنين وآخرون من بطولتنا هذا إن أردنا فعلا أن نسير نحو استعادة عرشنا المزعوم .



أما إن بقينا اوفياء لسياسة الرموز والقيم الثابثة في بورصة قيم منتخبنا فصدقوني لن يختلف الحال في 2012 ولا 2014 كثيرا عن الحال اليوم لأن رموزنا ستظل تحمل شعار الخلود وترفع راية البقاء باسم التضحية سنبقى نردد نفس العناوين والشرائط المشروخة نفس الأسماء من سنقرأ أحرفها على الجرائد بعد سنين نفسها من ستكون نفس الأسباب والمسببات ، أعتقد أننا نفتقد الشجاعةالأدبية حتى في كثير من طروحاتنا الأدبية نجمل ونرمي الوردو في كثير من الأحيان نصنع صورا زاهية ونبيع الأوهام بثمن رخيص لكن على ذلك العهد أن ينجلي وأن نملك القدرة على أن تقول لهذا أو ذاك كفى لقد انتهيت أن يكون مدرب المرحلة القادمة كما أتمناه رجل بناء وإرستء لبنات منزل جديد يغير كل قطع الغيار .



ما لومي وما تصفيات بلاد مانديلا إلا مرحلة وستمر صدقوني ليست نهاية مجدنا أو أي شيء من ذلك القبيل فليس لنا مع احترامي الكبير لملوك التأريخ وشذى الحان الماضي شيىء كبير ليذكر سوى بطولة افريقية يتيمة ومشاركات مونديالية مشرفة أهذا كله يستحق أن نبكي عليه ؟ لا أعتقد ذلك فرحم امرءا عرف قدره ، رسالتي هي أننا لم نكن برازيلا يوما من الايام وأضحينا فريقا عاديا كنا ولا زلنا كما كنا ما يلزمنا هو العمل وبناء أجيال قادرة على الدفاع على ألواننا الوطنية وهذا لن يتأتى من منظوري الخاص إلا بالقطيعة مع مخلفات زمن الملامة والبكاء على الأطلال إلى مرحلة عملية تحيد فيها أقلامنا البناءة عن التباكي فما مونديال جنوب افريقيا إلا مونديال كسابقيه .

بقلم :عماد استيتو
8/9/09

الخميس، 3 سبتمبر 2009

عنجهية القلب



خاطرة : عنجهية القلب


تتوقف الحركة للحظات و تصمت كل الشفاه لساعات لا صوت يعلو على صوت منشار جبروتها اللذي ينشر في قلبي غير مبال بصرخات المارة والمتربصين ، يستمر الصمت الرهيب لا عواء ولا انتحاب قرر المعني بالأمر أن يقدم نفسه شهيدا لقضية حياته وقلبه اختارت ان تستعمل سلاحها ان تقسو على من حن إليها ظنت أن ذلك سيجعلها يحجم عنها لكنها أخطأت التخمين جفاءها لم يزده سوى اصرارا وتشبتا علها تلين وتشفق على حال المسكين ربما تكتشف يوما عواطفها ربما تفيقها منبهات الهيام المتأخرة ، من يدري قد تحن لاكتشاف مدى صدق كلماتي ربما تترجل علها تتكرم وتشرف مقامي .

تمسكت بعنجهتيها أبت أن تطلق العنان لضربات بطينها غير أن تهديدها لم يمنعني ووعيدها لم يكفني عن المحتوم ، ابعدتني عنها حاولت ربط الاتصال بكبريائها تشبتت بأنفتها المزعومة كانت الثعلب فكنت الأرنب و كانت السيدة فكنت الخادم قبلت كل شيىء حتى الاذلال تشبعت بالصد والرد حاولت تقبل الرفض واستمريت في ركوب موج بحرها الخلاب .

خاطبت السماء داعيا لجأت للواحد القهار راضيا عله يرضي مطالبي الشريفة ، لم أجرم ولم أذنب سوى أنني سلكت طريق الهوى قهري اليتيم كان أن قلبي الملعون رق في لحظة توقف لهنيهات عن محطة قطارها فلم يسعه العودة إلى الوطن أبدا ، رضيت بقدري وعشت على أمل أن يكون لي من الطيب نصيب على أمل أن يغذو طاغوتها حملا وديعا .

فاجأها صمودي في ساحة المعركة فاستلت سيفا من غمده لتقتلني تقتل كل ما يمكن أن يدغدغ عواطفها كل ما يمكن أن يحولها إلى شخص عادي تركض دقات قلبه ، للأسف بالنسبة لها لم امنحها هذا الشرف الحقير لم تنجح في المخطط اللذي رسمه لها الشيطان الحقود المعشش في أفكارها ، جبروتها كان على قلبي مثل العسل كانت لسعاتها القارصة بطعم الشهد على لساني ، خيبت آمالها ظنتني من النوع النافر المستسلم لسوء حظها لم تكن تعرفني جيدا ليتها درستني جيدا .

رفضت التخلي ونسجت كلمات الوفاء النادر لمن ظننته ملاكا لمن اعتبرته قديسا ، لم أظنه هكذا متحجر الفؤاد قاسيا على الجميع متشددا في حكمه ديكتاتورا حتى في الغرام رافضا لكل اتفاقات السلم ومخالفا للمواثيق والأعراف ، لم تسلم بقرارات اممية ولم تثنها تهديدات عسكرية كانت مصممة على رفض كل من طلب القرب من قلبها بما فيهم أنا .

لم ولن تستسلم سنوات صبري فكلي استعداد للمضي في معركتي مع محطمة القلوب ، رسالتي واضحة سامية المبادىء والاهداف لا مانع في أن أقاسي أن أعاني وأجتر ليل مساء الضربات الطاعنة لا يهمني مادمت مضحيا من أجل قضيتي حتى لو كانت طاغوتا أو ديكتاتور حتى إن رفضت أن تسلمني مفاتيح جوارحها سأظل أحوم حول المكان لن أغادر حتى أنال مناي وأخلصها من قسوة النفس .


بقلمي : عماد استيتو

4/9/09

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

هرطقتي : وحدهم الأموات من لا يعودون


هرطقتي : قراءة في موقعة لومي الحاسمة ، حسن مومن أمام عدة إكراهات لكنه متفائل


وحدهم الأموات من لا يعودون




منذ أن دخلنا الأسبوع الرمضاني الثاني ولا شاغل يشغل خلد المغاربة واهتماماتهم سوى تلك العاصمة المنتظرة ذات عصرية بلومي الطوغولية ، الأمعاء الخاوية والعقول الجائعة ستتسمر أمام شاشات التلفزيون وهي تنتظر الرمق الأخير لأحلام الأسود المونديالية فإما أن تحيي فيها طعم الحياة او أن تقتل بقية رحيق الأمل ، واقع الحال يؤكد بالواضح والملموس اللذي لا يقبل مجالا للشك أن الرحلة إلى لومي ستكون أشبه بمهمة انتحارية أو مهمة سرية للعميل 007 فالإكراهات والتحديات المطروحة أمام حسن مومن وخلانه أكبر بكثير من ان يتعامل معها مدرب بحقيبة المؤقت .
حسن مومن يعي تمام الوعي أن ما ينتظره على أرضية ملعب كيغي الرهيبة لن يكون نزهة رمضانية تقوده إلى موعد الإفطار لذلك فقرارة نفس الرجل لا تخلو من شكوك وهواجس تقض مضاجع الرجل داقة ناقوس الطوارىء في افكاره ، وأنا أقرأ نبرة حديث الرجل في آخر حواراته وجدته يحاول اقناع نفسه بأن المستحيل ممكن وأن الاستعصاءات يمكن أن تتحول إلى الممكن .
مومن يعلم أن مشكلة الدفاع عويصة وأن أزمن مشكلة ستواجهه هي اختيار الرباعي الدفاعي اللذي سيدافع عن عرين الاسود في جحيم لومي فخط الدفاع يواجه عدة مشاكل ستجعل مومن حائرا لأن ملامح خط الدفاع غائبة كل الغياب فجميع الأسماء الحاضرة تفتقد التنافسية وتغيب عنها الحركية وهو شيىء لا يستطيع أن ينفيه حسن مومن نفسه فجميع من شملهم عطف الطاقم التدريبي على المستوى الدفاعي لا يبدوا أنهم يستطيعون توفير مطلق الأمان للجدار الخلفي للمنتخب الوطني ، باختصار يمكن الخلوص كما خلص قائد الدفة نفسه في آخر خرجاته الإعلامية أن خط الدفاع غير جاهز بالمرة وأن اختياراته جاءت بحسبة فنية تراعي معها أقل الخسائر فليرحم الله زماننا فاحتمال غياب وادو كبير جدا مما يضع مومن أمام حتمية إشراك الثنائي بنعطية والرباطي في محور الدفاع وهو أم بحد ذاته ينبني على خطورة قصوى ومجازفة غير محسوبة إذا ما علمنا أن أمين الرباطي يوجد دون فريق وبنعطية لم يلعب مباراة منذ أشهر لكن مومن قد يعتمد على العليوي المتمرس رغم غيابه عن الأجواء الدولية منذ مدة ، الأظهرة ستطرح هي الأخرى أسئلة مشوقة على عارضة الأسود الفنية فغياب بصير والقدوري للإصابة سيجعل الأمر اشبه بحل إجابة سؤال المليون دولار لاسيما وأن البدائل المقترحة عصام عدوة و هشام المحذوفي تغيب عنها الجاهزية مما يؤكد أن مهمة الخط الدفاعي ستكون الأكثر صعوبة على الإطلاق فدون الدخول في لغة الخشب ببساطة سنلعب في لومي تقريبا بدون دفاع في غياب خصاص المدافعين فالبطولة الوطنية أصبحت عاجزة عن تفريخ الأسماء وتقديم مدافعين يستطيعون تقديم الإضافة للمنتخب الأول .
خط الوسط بعينه ورغم وفرة الاسماء والخيارات في يدي المدرب فهو الآخر يثير الكثير من مداد الأقلام كيف سيلعب مومن ؟ بأي وجه ستكون تركيبته في وسط الميدان ؟ واقع الحال يؤكد أن لدينا ثلاثة لاعبين هم سفري وخرجة والأحمدي بنزعات دفاعية أكثر منها هجومية وحده زمامة من سيحمل ربمنا لواء الرهان على المستوى الهجومي اختيارات قد تظهر أن حسن مومن متوجس من مباراة تحمل مصير شعب كله على أعتاقه ومن هنا يأتي استدعاء الحمداني الأغرب على الأقل في تاريخ عهدي بالمنتخب الوطني في منظوري الخاص فاللاعب كان خارج المفكرة اساسا ولا يشترك بانتظام رفقة كليرموتت لكن بما أن سوابق الحالات أكدت جملة ابن خلدون الشهيرة : غذا كنت في المغرب فلا تستغرب فإنه لا يمكن أن نبقى مشدوهين أمام اختيار يراه مومن ومن معه مناسبا فالأمر ينطوي على خصائص خاصة يراها متوفرة في الأسمراني ، لن تطرح الأجنحة في رأي الرجل وهو يتحدث بنبرة تمج بين ثقة يمليها عليه مركزه الحساس وتخوف يفرضه عليه الواقع ومنطق تجبره الحقائق على الرضوخ إليها فالأمساء الموجودة حاليا تعتبر الأفضل بوصوفة والزايري وتاعرابت قادرة على صنع الفارق على الأروقة دون نسيان خط الهجوم اللذي يضم أسماء قادرة على الورق أن ترعب أي خط هجوم لكنها للأسف لم تسجل سولا هدف وحيد في آخر ثلاث مباريات رسمية .
يعي الإطار الوطني وهو يتحمل على عاتقه هاته المهمة المحملة بعضرات الكيلوغرامات من التعب وصداع الراس أنه لم يكن يمكن له أن يرفض ولو في لحظة أداء هذا الواجب الوطني فمهما كانت صعوبة الأمر وتحدياته لا يمكن أبدا رفض نداء الوطن ، الجاهزية هي مفتاح الفوز في مباراة الطوغو الحاسمة بل والقاتلة في رأي كل المحللين فالخطأ ليس مسموحا أبدا السر سيكون في الأحد عشر اللذين سيتم اختيارهم للدفاع عن آخر تمنياتنا لذلك فالرجل يحرص بشديد العناية على وضع كل اللمسات وارساء جميع لبنات التشكيلة التي يراها قادرة على زعزعة اسواء ملعب كيغي الصعب المراس ، حينما يتحدث مومن عن الملحمة فإن ذلك يزيد الجميع ثقة أن الرجل يعرف تماما ما ينتظره ويعلم كل اليقين أن الوطن فوق كل شيء .
مع كل الإكراهات والاستعصاءات التي سبق ذكرها تبقى أن المباراة ستجرى في أجواء رمضانية صعبة في حرارة زوالية مؤثرة ، لا زال أمر الصوم من عدمه لم يحسم في أروقة المنتخب الوطني وإذا كان الفريق التدريبي لا يريد التدخل في قناعات اللاعبين الخاصة إلا أنه لا مجال للشك بأن القرار يجب أن يكون موحدا ومشتركا فالمحذوفي يؤكد أنه سيتخذ القرار اللذي سيتخذه زملاءه ، الواضح أن المغاربة اللذين يقدسون كثير شهر رمضان مازالوا منقسمين شعبا ومسؤولين حول الأمر رغم آخر الفتاوي التي تبيح لللاعبين الإفطار يوم المباراة فالمهمة وطنية ويمكن اعتبارها حربا رغم ان المرض والسفر وحدهما من يبيحان للمسلم الإفطار وهنا سندخل في جدل فقهي قد لا نستطيع الإفلات منه ؟ غير أنني موقن أنه إن كان كثير اللاعبين يحجمون عن الصوم مجبرين مع أنديتهم التي تربطهم بها عقود بالملايين لن يجدوا أي مانع في أن يحجموا عنه أيضا يوم مباراة ستحدد مصير وطن بأكمله سؤال للمتابعة ؟؟.
صحيح أن جسد منخب المدرب جان تيسن تنخره العديد من الصراعات والخلافات غير أن أصدقاء أديبايور حتما سيضعون مشاكلهم وراءهم وسيستعدون بما يكفيه من كفاية لمجابه منتخبنا القادم من خيبة تجر أخرى ، الطوغوليون الغارقون في مشاكل اتحادهم الداخلية ومشكلة صرف المستحقات والمنح قد يراهم البعض على أنه سيكونون بناءا على هاته المعطيات الجوهرية اللقمة التي يمكن ان نفطر بها يوم السبت القادم لكن الحذر يجب أن يبقى سيد القرار لاسيما وأن تجارب الأمس تؤكد أن الإنجازات تولد من رحم المعاناة فالطوغوليون عادوا بتعادل ثمين من قلب الرباط لذلك فهم ذلك المنتخب اللذي أجبر ذلك البعبع السابق على الاندحار على أرضه فسمعتهم المكتسبة على المحك وأكيد أنهم سيسيلون عرقنا البارد بل وسيجعلوننا نشك في أنفسنا كما تعودنا أن نفعل في آخر ثلاث مباريات .
موقعة لومي إذن ستكون مسألة حياة أو موت رغم أنني لا أحبذ استخدام المصطلحات الحربية والعسكرية لكن الأمر لا يختلف كثيرا عن ذلك فرجالاتنا ستكون على موعد لن يتكرر من أجل المصالحة المفروضة والمشروعة في حق الجماهير المغربية الثكلى من اجترار خيبة وراء خيبة ، الأمور لم تنتهي ولا شيىء خسرناه حتى الآن واضم صوت تفاءلي لصوت حسن مومن ، وحدهم الأموات من لا يعودون ونحن لسنا أمواتا بعد فإن تكاتفنا وآمنا بقدراتنا ووثقنا في امكانيتنا ووظفنا مؤهلاتنا كما يجب وتعاطف معنا التاريخ والحظ فلا يمكننا أن نخاف شيئا .



بقلمي : عماد استيتو
1/9/09