الأحد، 1 مايو 2011

مقهورو أنزا يثورون بعد مللهم من الوعود بسكن لائق

سكان البراريك و موظفو بلدية أكادير اقتحموا شققا في ملك البلدية قصد السكن فيها

مقهورو أنزا يثورون بعد مللهم من الوعود بسكن لائق

" يجب أن يجدوا لنا حلا وإلا سيتحول الوضع إلى ما يشبه الوضع في مصراتة " يهذه الكلمات تحدث أحد المواطنين في مدينة أنزا إلى جمع الصحفيين الذين هرعوا لحي " الحسنية " بمدينة أنزا التابعة لتراب الجماعة الحضرية بأكادير بعد أن أقدم مجموعة من المواطنين فجر الثلاثاء على اقتحام مجموعة من الإقامات السكنية الشاغرة منذ في كل من " حي الحسنية " " بلوك 2 " بعد أن ضاقوا ذرعا من انتظار الوعود التي وصفوها بالكاذبة بتوفير سكن لائق لهم ليقرروا الاقتصاص بأنفسهم وأخذ حقهم والاستقرار في هذه الشقق الفارغة منذ سنة 1994 خصوصا وأنها كانت مخصصة أصلا لهذا الغرض .

بين موظفي بلدية أكادير الذين يطالبون بحقهم في سكن يستحقونه بعد السنوات التي أفنوها خدمة للبلدية وبين مواطنين هدمت براريكهم في إطار مشروع " أكادير بدون صفيح " منذ حوالي ثلاث سنوات مقابل وعود بتخصيص شقق تأويهم توزع الغاضبون الذين بدوا مصممين على المضي حتى آخر لحظة في منحاهم التصعيدي ، " نحن فقراء مقهورون ولا سكن لنا ورواتبنا جد هزيلة ونحن نريد حلا يرضي الجميع فلقد هرمنا نحن أيضا كما قال ذلك الشيخ في تونس نحن سنمضي ولن نستسلم وستنتصر إرادتنا بإذن الله لأن الحق في السكن حق كل مواطن ، يوضحون ويسترسلون أنهم ليسوا مخالفين للقانون ، يقول أحد موظفي بلدية أكادير : " إنه حدث تاريخي المجلس ظل يعدنا بالسكن منذ سنوات ولا شيء من وعوده تحقق على أرض الواقع ولذلك وجدنا في هاته المنازل الشاغرة ضالتنا اليد قصيرة فأنا أشتغل منذ حوالي خمس وعشرين سنة وأجرتي لا تتجاوز السميك .

واعتبر الزاكي باحسين عن التجمع الدولي لأصدقاء أنزا في تصريحات صحفية حول موضوع الذي شكل مادة دسمة للمحطات الإذاعية المحلية الخاصة وتحديدا راديو ام افم سوس الذي قطع برامج وقدم تغطية مباشرة من عين المكان : أعتبرها مسألة عادية ولا أراها احتلالا للملك العمومي كما قد يراه البعض وإنما هو إعلان عن واقع اجتماعي على المعنيين بالأمر أن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة عنه ، الطارىء الجديد فاجأ المجلس البلدي ودعاه لعقد اجتماع عاجل لتدارس مستجدات الملف عرف حضور ممثلي النقابة ورغم تشديد المجلس البلدي على اقتناعه بحق جميع المواطنين في الحصول على سكن لائق يوفر لهم مقومات العيش الكريم إلا أنه أكد أنه سيسلك جميع المساطر لاسترداد ملك البلدية وأيضا الشقق التي هي في ملكية شركة العمران ، هاته الأخيرة اعتبرته احتلالا غير قانوني هم ما يقرب الثلاثمائة شقة من طرف بعض المستفيدين من هذا البرنامج الذي انطلق سنة 2009 ومن المنتظر أن ينتهي في الأشهر القادمة بحسب ما أكده مسؤولون في " العمران " وأكد مسؤولو شركة العمران أن مطالب بعض ممن اقتحموا الشقق تعجيزية ومستحيل تلبيتها على اعتبار أن اختصاص الشركة لا يتعدى البناء والتجهيز والتسليم بالإضافة إلى أنهم عقدوا اجتماعات مع الأبناء ومدرائها بغرض تقديم تسهيلات للمستفيدين قصد الحصول على قروض تمكنهم من دفع الأقساط التي يبلغ مجموعها 8 مليون سنتيم عن كل شقة بالنسبة لكل مستفيد .

وعود يقول موظفوا البلدية إنهم ملوا منها وهي ليست المرة الأولى التي يسمعونها ، " زوجي معاق وموظف في البلدية لقد خاطبت المسؤولين مرارا ونحن مستعدون لدفع الأقساط نحن نريد فقط حلا فقد هدموا براريكنا وتركونا في العراء والجوع مشردين وقد طلبنا منهم مرارا أن يمكنونا من هذه الشقق ، لا نملك مكانا ننصرف إليه ، نحن متضررون فأين سنذهب ؟ ، كرب يعاضددها فيه مواطن آخر يعاني من أجل استصدار بطاقة التعريف الوطنية الجديدة لأن لا مكان ولا عنوان سكن قار ، مشاكل بالجملة صرخ بها المتضررون بتشعب واختلاف معاناتهم التي استمرت منذ سنوات لتتفجر باتخاذهم هذا القرار معتبرين أن النضال سبيل خلاصهم الوحيد من مصابهم مطالبين بتدخل الملك لإنصافهم في يوم استثنائي عاشته أنزا التي تعاني التهميش كما يحسه سكانها الذين يشعر بعضهم وكأنهم منبوذون لا ينتمون إلى مدينة أكادير الكبرى .

عماد استيتو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق