الخميس، 8 سبتمبر 2011

حريق مهول يتلف آلاف أشجار الأركان


حريق مهول يتلف آلاف أشجار الأركان

عماد استيتو أكادير


نجحت مصالح الوقاية المدنية بمدينة أكادير والمناطق المجاورة وكذلك عناصر مديرية المياه والغابات بالإضافة إلى رجال الدرك الملكي في ساعات متأخرة من مساء يوم الأربعاء في إخماد  الحريق المهول الذي شب يوم الثلاثاء بغابات جماعة أمسكروض التي تبعد بحوالي 34 كيلومترا عن شمال أكادير ، وقدرت مصالح الوقاية المدنية بأكادير توقيت اندلاع الحريق في حدود الساعة الواحدة من بعد زوال يوم الثلاثاء .
 
الحريق أتى على مساحة أولية تقدر ب 160 هكتارا تشمل أربعة دواوير ، ويتعلق الأمر بدواوير تالسينت ، توزونين ، وبولحيا التي نجحت عناصر الوقاية المدنية في إطفائها قبل منتصف نهار يوم الأربعاء بشكل نهائي ، فيما تواصلت عمليات القضاء على ألسنة اللهب التي التهمت دوار تينفول إلى غايات ساعات متأخرة من مساء يوم الأربعاء ، وتضرر الغطاء النباتي للمنطقة بشكل كبير جراء هذا الحريق الكبير الذي لم تعرف له المنطقة مثيلا حيث أتلفت العديد من الأعشاب الجافة والعرعار فضلا عن القضاء على الآلاف من أشجار الأركان التي تشكل إحدى أبرز معالم المنطقة كما تسبب الحريق في خسائر في الممتلكات تمثلت في تدمير عدد من مساكن المواطنين .
 
مصالح الوقاية المدنية وبقية المصالح العمومية في المنطقة جندت منذ إخطارها بوقوع الحريق كافة الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية للتعامل مع الحادث حيث استخدمت الإمكانيات الجوية كالمروحيات والحوامات بالإضافة إلى الشاحنات والسيارات وذلك نظرا للوعورة التضاريسية لدواوير أمسكروض ذات الطبيعة الجبلية ، كما تطوع كذلك سكان الدواوير المجاورة لمد يد العون لمحاولة إطفاء ألسنة اللهب التي تطلب التعامل معها ساعات من العمل المضني وزاد من صعوبة احتواء الحريق شساعة الغطاء النباتي للمنطقة وهبوب الرياح .
 
ولا تزال أسباب الحريق لغاية اللحظة مبهمة خصوصا أن أمسكروض لم يسبق لها أن عرفت شواهد مماثلة على غرار ما تشهده بقية غابات عمالة أكادير إداوتنان ، وتبقى جميع الاحتمالات واردة بما في ذلك خيار التعمد رغم أن الترجيحات تشير إلى أن الارتفاع المفرط لدرجة الحرارة قد يكون السبب الرئيسي وراء نشوب الحريق في انتظار استكمال التحقيق وتكشف الخيوط الأولى لتحديد التفاصيل الدقيقة لما وقع .

نشر في موقع غود 
http://www.goud.ma/%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D9%85%D9%87%D9%88%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D9%84%D9%81-%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%A3%D8%B4%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86_a4480.html
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق