الخميس، 27 أغسطس 2009

المغاربة اللذين لا يصومون رمضان هل يمكن أن نقبلهم ؟؟

المغاربة اللذين لا يصومون رمضان هل يمكن أن نقبلهم ؟؟
حل شهر رمضان قبل أيام شهر المغفرة اللذي يقرب المسافات بين الله وعبده يغفر ذنوب المخطئين ويطهر نفوس المذنبين شهر تعود المغاربة استقباله بفرح وسرور واستعدادات كبيرة ، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن هناك من المغاربة ممن لا يوافقونهم الرأي ولا يعتبرون هذا الشهر مميزا عن بقية شهور السنة باختصار إنهم مغاربة لا يصومون رمضان معتبرين ذلك حرية شخصية وشأنا خاصا لا يلزمهم بالصيام أي شيىء .
منذ مدة وهاته المجموعات التي ترفع شعار الحرية وحقوق الانسان والمعتقدات وهي تلوح رافعة سلاح النضال من أجل ما تسميه مكتسبات وحقوقا مشروعة في التصرف والحياة كما تملي عليها أهواءها بعيدا عن أي قيود اجتماعية ودينية أو سياسية ، ورغم أن المجتمع المغربي واحد من أكثر المجتمعات تسامحا وتعايشا مع اختلافات مكوناته ومنظوماته إلا أن هؤلاء لا ينفكون يرددون ويروجون لأطروحة عنصرية المجتمع المغربي وتصلب قوانينه ، وقد استغل هاته المجموعات شهر رمضان لشن حملاتها الإعلامية المدروسة على الشبكة العنكبوتية بتنظيم صفوفها وإنشاء جمعيات ومواقع ومجموعات على مجموعة من المواقع الاجتماعية وفي مقدمتها الفايسبوك تدعوا إلى احترام الحريات وإرساء مبادىء الإنسانية والتسامح مع جميع البشر مهما كانت اعتقاداتهم واختياراتهم في الحياة لذلك فقد دعت مجموعة اطلقت على الفايسبوك يحمل عنوانها مالي ؟ إلى إلغاء القانون اللذي يجرم أي مسلم يفطر بدون أي عذر يبيح له الإفطار في مكان عمومي اثناء فترة الصيام واللذي يعاقب صاحبه بالسجن لمدة ستة أشهر مع غرامة قد تصل 120 درهما ويقول بيان المجموعة التي أصدرته على الموقع الاجتماعي الشهير : شهر رمضان يمثل بالنسبة لنا بداية للمعركة التي سنخوضها في الأشهر والسنوات القادمة من أجل مكافحة جميع أشكال العزل والضغوط الدينية في هذا المجتمع وعدم التسامح مع الللذين يعتقدون غير معتقداتك ، وعلى حسب المجموعة فإنها ترفض سياسة الخوف وإلغاء صفة المواطنة عنها ودعوا الى تجمع في 13 من سبتمبر المقبل للحديث عن حقوقهم ولاظهار مطالبهم على حد قولهم .
بعد كل هذا أطرح الأسئلة التالية على نفسي وعلى الجميع هل نحن فعلا في مجتمع يسمح لنا بالاختلاف مع مبادىء أجدادنا والثورة على تعاليم خلقنا عليها ؟ هل يمكن فعلا أن نكون متسامحين مع من يقرر عدم الصيام هل سينظر مجتمعنا لهاته الفئة المختلفة عنه على أنها مواطنة بنفس الدرجة لمواطنته ؟ ، هل يمكن لنا أن نتقبل هذا السلوك هل يمكن قبوله كخيار في الحاية تحت شعار التعددية هل يمكن احترامه كمبدأ من مبادى الحرية في الاعتقاد أم أنه انسلاخ عن الهوية ؟ .
بقلمي : عماد استيتو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق